أخر الأخبار

إبراهيم منصور

إبراهيم منصور

«تعالوا نقف خلفهم»

«تعالى نكسب إفريقيا»، هتاف معروف للاعبى الزمالك، لأنه لسان حال الجماهير العاشقة للأبيض، والحريصة دائماً على الوقوف خلف الفريق، ودعمه فى جميع المواقف، وهو ما يفرض على كتيبة البرتغالى جوزيه جوميز التركيز ثم التركيز فى مباراة الذهاب أمام نهضة بركان المغربى، لتحقيق نتيجة إيجابية تساعد المارد الأبيض على تحقيق الحلم الأفريقى وحصد لقب الكونفيدرالية الأفريقية.

جماهير الزمالك «وفية»، وتستحق من اللاعبين بذل كل نقطة عرق أمام بطل المغرب، ولِمَ لا؟ وهى التى تدعم الفريق على طول الخط حتى فى وقت الانكسارات تشد من أزر اللاعبين، وآخرها عندما تعادل «الأبيض» أمام دريمز الغانى فى القاهرة، ووقتها لم ترفع الجماهير يدها عن المساندة ورددت: «الكونفيدرالية يا زمالك»، وتأهل بعدها الأبيض من قلب غانا بالفوز على مضيفه بثلاثية نظيفة، فى إياب الدور نصف النهائى.

المباراة فى المغرب ستكون صعبة، لكن مستوى الزمالك الفنى متصاعد، وشخصية المدرب البرتغالى واضحة، وهناك حالة من الحماس الشديد بين اللاعبين من أجل إسعاد جماهيرهم، وإن شاء الله طريق مدرسة الفن والهندسة للقب الثانى سيبدأ بتحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب، ليفتح المجد الأفريقى أبوابه من جديد أمام الزمالك مثلما حدث فى 2019، عندما حصدنا اللقب على حساب نهضة بركان بركلات الترجيح.

دور اللاعبين الكبار زيزو وعمر جابر وفتوح وعواد مهم وعليهم أن يتقدموا صفوف فريقهم فى كل الأشياء، سواء فى الدخول لأرضية الملعب، أو التدريبات أو حتى دخول غرفة الملابس فى ملعب المباراة، حتى ينعكس ذلك على باقى زملائهم، لأن التتويج بالكونفيدرالية حلم كبير للجماهير العاشقة للأبيض.

عمر جابر أطلق تصريحاً عقب الفوز على الأهلي في مباراة القمة بالدوري، مؤكداً على أن جماهير الزمالك هي الأفضل بالعالم.. وهدف جميع اللاعبين إسعادهم، وأتمنى أن يسيطر هذا التصريح على جميع اللاعبين ويتمكنوا من إعادة البطولات من جديد للقلعة البيضاء.

أنا هنا لن أكتب فنياً عن الزمالك، سواء لعب «جوميز» بطريقة 4-2-3-1 أو 4-1-4-1، أو أى شكل تكتيكى، الأهم هو نجاح اللاعبين فى تطبيق أفكاره داخل الملعب، وعدم الانشغال بالضغط الجماهيرى لنهضة بركان فى المغرب أو الالتفات لاستفزازات لاعبي المنافس.

كما يجب على أبناء الزمالك المخلصين فى الجهاز الفنى عبدالواحد السيد وأحمد مجدى، التحدث مع جوزيه جوميز، عن المدير الفني لنهضة بركان معين الشعباني، لأنه مدرب مجتهد وسبق له العمل بالدورى المصرى، وحقق نجاحات كبيرة مع المصرى وسيراميكا كليوباترا، وهو ما سيصعب من مهمة الأبيض، لأن الشعبانى يعرف قدرات اللاعبين المصريين جيداً.

«الشعباني» ولاعبوه يعرفون قيمة الزمالك وظهر ذلك من خلال تصريحاتهم، بأن الزمالك كبير، لكن إن شاء الله لن تتحقق آمال المدير الفنى لنهضة بركان بأن فريقه سيحسم الكونفيدرالية من مصر.

أما الأهلى بقيمته وتاريخه ونجومه، فهو على موعد مع مباراة مهمة أمام الترجى التونسى، كلنا خلف الأحمر للتتويج بالأميرة رقم 12، ورغم تراجع نتائج الفريق التونسى مؤخراً فى المسابقات المحلية وخروجه من الكأس، فإنه متمرس فى البطولات الأفريقية، على مدار تاريخه، وأرقامه فى النسخة الحالية لا يستهان بها، فحارسه صاحب الـ20 عاماً أمان الله مميش لم تهتز شباكه فى آخر 8 مباريات أفريقية.

الترجي هيعمل مليون حساب للأهلي في مباراة الذهاب، رغم أنها تقام على أرضه ووسط جماهيره، لكن الأهلى دائماً بمن حضر بدليل تفوق مصطفى شوبير فى مركز حراسة المرمى بعد إصابة الدولى محمد الشناوى، وأنا أثق فى قدرة الداهية السويسرية مارسيل كولر على إدارة لقاء الذهاب بطريقة ستمنح فريقه الأفضلية والعودة من تونس بنتيجة تساعده على حصد اللقب الأفريقى، ولكن كل الحذر من الترجي الغدار الذى لا يخاف من المواجهات الثقيلة.

الحكم الجزائري مصطفى غربال هو مَن سيدير اللقاء، ورغم حالة التخوف من قراراته، لكنه يبقى وش السعد على الأهلى، حيث أدار 6 مباريات للأحمر قبل نهائى الترجى، منها السوبر الإفريقي أمام نهضة بركان وشهدت فوز الأهلي بنتيجة 2-0 وتوج باللقب.. وأخيراً كلنا خلف قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، روحنا معاك يا زمالك، ووراك يا أهلي.

استطلاع رأى